لماذا أعدتم هذا الشخص مع كل هذا الجهد إلي كربلاء؟ يقول الميرزا: لقد فهمت من ملامح هذا الشخص أنه إذا بقي هنا فسيسبب لنا مشاكل و يبدأ باللعن والشتم و نحن قد بذلنا جهوداً و حلّينا بصعوبة مشكلة الخلاف بين السنّة والشيعة فمن الممكن بعمله هذا أن يقضي علي هذه الجهود، أن يلعن في الحرم و يضيّع كل هذه الجهود.
آية الله شبيري زنجاني:
كان الميرزا [الشيرازي] رجل ذكي للغاية ولديه فهم عجيب و غريب...في إحدي تلك اللقاءات العامة حيث كان الأشخاص يأتون من أجل الزيارة يشاهدون أن اهتمام الميرزا منصبّ علي شخص معين. علي الرغم من أن الأشخاص كانوا يتقدمون و يقبّلون يد الميرزا إلا أن اهتمام الميرزا كان مازال منصباً علي ذلك الشخص و تلك النقطة؛ حتي وصل الدور في النهاية إلي ذلك الشخص. جاء و قبّل يد الميرزا. سأله الميرزا من أين أنت؟ فقال: كربلاء. سأله: لماذا جئت إلي هنا؟ إنني أحكم عليك أن ترجع الأن إلي كربلاء، و و الراتب والمزايا التي تعطي للطلبة هنا ستعطي لك في كربلاء والآن في هذه اللحظه ارجع إلي هناك.
نادي الميرزا خادمه و قال له: في أي ساعة يتحرك القطار؟ فقال: بعد نصف ساعة أخري. فقال: اذهب مع هذا الأخ الآن حتي القطار و ابقي هناك حتي يصل إلي كربلاء ثم قم بالرجوع. بعد نصف ساعة أو ساعة كان الميرزا يسأل: ألم يأت الخادم؟ و بقي هكذا منتظر يعدّ الدقائق حتي عاد الخادم. وأخيراً عاد الخادم. فقال الميرزا: «هل أرسلته؟» فقال: نعم. فقال: «هل كنت هناك بنفسك عندما تحرك القطار» فقال: نعم. فقال: «هل كانت حركته مؤكدة؟» فقال: نعم. استجوبه كثيرا فقط ليتأكد أن ذلك الشخص قد عاد إلي كربلاء.
بعد ذلك سأل بعض الأصحاب: لماذا أعدت ذلك الشخص إلي كربلاء بكل هذا الإهتمام؟ فقال الميرزا: لقد فهمت من ملامح هذا الشخص أنه إذا بقي هنا فسيسبب لنا مشاكل و يبدأ باللعن والشتم و نحن قد بذلنا جهوداً و حلّينا بصعوبة مشكلة الخلاف بين السنّة والشيعة فمن الممكن بعمله هذا أن يقضي علي هذه الجهود، أن يلعن في الحرم و يضيّع كل هذه الجهود.
بعد ذلك شاهدوا أن ذلك الشخص قد قال: سامح الله الميرزا لم يسمح لي أن ألعن لعنة واحدة علي الأقل.
المصدر: الموقع الرسمي لآية الله شبيري زنجاني