أشار بناهيان إلي أنه لا ينبغي التفريق بين مختلف المواطنين في البلاد مضيفاً: عيد الغدير هو عيد الوحدة و يجب أن نجعل عزاء الإمام الحسين (ع) علي غرار ذلك بحيث يكون سبباً للوحدة. وحول أن الشيعة والسنة مشتركون في محبة الإمام علي(ع) مضيفاً: من النادر أن يكون الشيعة أنفسهم شيعة حقيقيون إلا بمحبتهم أكثر للإمام علي (ع) ومن هنا فإن لديهم وحدة مع أهل السنة.
بناءاً علي تقرير أخوت فقد أقيم الإجتماع الخامس للجنة المركزية والمنتخبة في البلاد بمشاركة مدراء أكثر من خمسمائة هيئة مؤثرة و مركزية و منتخبة من جميع محافظات البلاد في مدينة قم.
و أشار حجة الإسلام والمسلمين بناهيان في هذا المؤتمر إلي الدور المحوري للهيئات في المجتمع مؤكداٌ علي ضرورة تطرّقها للأصول المشتركة بين الشيعة والسنة و من بينها محبة الإمام علي(ع).
وتحدث حجة الإسلام والمسلمين علي رضا بناهيان بنظرة واقعية حول نشاطات الهيئات الدينية فقال: حتي لو لم نأخذ بعين الإعتبار مقولة بإسم الدين فإن الهيئات الدينية تعتبر من أهم الحركات الإجتماعية من أجل الإصلاح و التطور الثقافي للمجتمع.
وأشار أستاذ الحوزة والجامعة إلي الإمام الخميني (ره) إلي أن بعض الثورويين غير المسلمين و المناهضين للدين يعارضون مجالس العزاء معتبرين ذلك مخالفاً للتطور السياسي وأضاف: كما قال الإمام (ره) فإن هؤلاء المثقفين لو علموا ماهي فوائد الهيئات و مجالس العزاء و فهموا فوائدها و خصائصها الإجتماعية لأقاموا أنفسهم مجالس عزاء مع أنهم أنفسهم لا يعتقدون بالدين.
كما أشار إلي الأثر الإجتماعي لعزاء أربعين الإمام الحسين(ع) الذي تحول إلي حركة إقليمية معروفة علي مستوي العالم الإسلامي مضيفاً: حتي دون الأخذ بعين الإعتبار الإسلام و الدين فإن عظمة تلك الحركة تثير العجب. أن تتقبل مثل هذه القوة العظيمة التي قوامها 20 مليون شخص الخطر و تنطلق في طريق صعب هو شيء لا يمتلكه أحد من أعداء الاسلام.
بناهيان: كل منتظر لإمام الزمان «عج» يجب أن يمتلك محبة أهل السنة (دانلود)تحميل)
وأكد حجة الإسلام بناهيان أنّ معادلات الغربيين قد تزعزعت علي الصعيد العالمي وقال: لقد فهم العدو نفسه أهمية و قيمة الهيئات الدينية لكن علينا أن لا نتوقع أن يعترف بهذه القدرة والعظمة.
كما أكد أنّ عزاء الإمام الحسين (ع) يمكن أن يزيد من مستوي التحليل السياسي في المجتمع مؤكداً: إذا تعرّف شخص علي حادثة عاشوراء بشكل دقيق فإنه لن يتعجب وسيعرف أية مراحل مرت بها حتي انتهي الأمر الي حادثة كربلاء.
كما اعتبر أستاذ الحوزة والجامعة أن الهيئات هي الأساس في حماية المساجد أيضاً مؤكداً: إن للهيئات و للمساجد علاقات فيما بينها و خاصة أن إدارة الهيئة فيها بركات و خيرات كثيرة.
كما أوضح حجة الإسلام بناهيان أنه يجب أن تمتد الإحتفالات في عيد الغدير ثلاثة أيام علي الأقل وأضاف: إن الإقراض في هذه المرحلة قد تم ضمانه من قبل الإمام علي (ع).
كما أوضح أستاذ الحوزة والجامعة أن الهيئات يجب أن تهتم بأهل السنة الذين يحبون الإمام علي (ع) مضيفاً: بهذه الطريقة يتم التبرّء من الداعشي الذي طقتل طفلة عمرها ثلاث سنوات بجريمة أن اسمها فاطمة.
وأشار إلي أنه لا ينبغي التفريق بين مختلف المواطنين في البلاد حيث قال: عيد الغدير عيد الوحدة و ينبغي أن نجعل من عزاء الإمام الحسين(ع) علي هذا المنوال سبباً للوحدة.
و أضاف حجة الإسلام بناهيان حول أن الشيعة والسنة مشتركون في محبة الإمام علي(ع): من النادر أن يكون الشيعة أنفسهم شيعة حقيقيون إلا بمحبتهم أكثر للإمام علي (ع) ومن هنا فإن لديهم وحدة مع أهل السنة.
ترجمه: د.كامل اسماعيل