مع أن صاحب المنزل كان سنياً إلا أنه فرح كثيراً لأن زائر الإمام الحسين(ع) قد جاء إليه. كان معدماً. أصرّ كثيراً لكي ندخل إلى المنزل لكننا لم ندخل. في النهاية أحضر السجادة التي يستخدمها هو وعائلته وأبناؤه وفرشها لنا! طوال الفترة التي كنا نأكل فيها كان جالساً يراقبنا بفرح وسرور! كأنه كان يتلذذ لأنه يستضيف زائري الإمام الحسين(ع).
أحمد رضائي
تبرّك السنّة بعباءة رجل دين شيعي!
كنت قد ذهبت برفقة أحد العلماء إلى المغرب.المغرب دولة غالبية سكانها من أهل السنّة المالكيين. ملك المغرب السنّي يفتخر بأنه من أولاد الإمام الحسن (ع) وقد تم تعليق شجرة عائلته في جميع الدوائر الحكومية منتهية بالإمام الحسن (ع) و السيدة الزهراء(س).
كما أن الشعب المغربي يحب الأئمة (ع) والشيعة محبة كبيرة. هناك أيضاً ومثل المناطق الشيعية يحظى أبناء الأئمة باحترام ويبنون لهم مقابر. كل شيء في هذه المقابر يشبه ماهو موجود في مناطق الشيعة.
الطريف أننا كنا وسط الطريق نحو المسجد لنصلّي. ذلك العالم الذي كان معنا وقف في الأمام ليصلّي صلاة الجماعة. جميع الأشخاص الذين كانوا في المسجد سنّة و بمجرد أن انتبهوا أنّ هذا السيد رجل دين شيعي جاؤوا بدأوا بمحبة عجيبة يمسحون أيديهم على عباءته يتبركون! ثم صلّوا وراءه.
الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة
كنت قد ذهبت إلى مكة للحج. ذهبت إلى حانوت لأحضر هدية للعائلة. سألني عن اسمي من أجل كتابة الفاتورة؟ قلت أحمد رضائي. قال لا، في البداية قل اسمك ثم اسم أبيك. قلت أحمد حسين. بمجرد أن سمع اسم حسين ترغرغت عينيه بالدموع وقال بحالة عجيبة: «الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة»!
إن كل هذه المحبة والعشق لدى أهل السنة لأهل البيت (ع) عجيب بالنسبة لنا نحن الشيعة لكن بالنسبة لهم فإن حب أهل البيت (ع) موضوع بديهي.
اقتداء علماء أهل السنة بعالم شيعي
في إحدى مؤتمرات الوحدة الإسلامية وقف أحد علماء الشيعة للصلاة كإمام جماعة. لم يقم بالمستحبات مثل القنوت الموجودة في صلاة الشيعة و لكن ليست في صلاة أهل السنة. يعني صلّى تقريباً مثل أهل السنة دون أن يخلق أية مشكلة في صلاته.
علماءأهل السنة الذين كانوا موجودين فرحوا كثيراص من ذلك التصرف وكان هذا سبباً ليصلّوا وراءه في المرات القادمة.
في بعض الأحيان يمكن بسهولة إيجاد تقارب بين الشيعة والسنة، لكننا للأسف غافلين عن ذلك ونستند فقط إلى التفاصيل الخلافية.
ضيافة سنّي عراقي لزائري الإمام الحسين(ع)
ذهبت برفقة أحد العلماء إلى العراق. كنا نظن أن هنا مثل إيران يذهب الناس إلى جانب الأنهار والمراتع فيجلسون ويتناولون طعامهم. قررنا الذهاب إلى شاطيء الفرات لتناول الغداء. ذهبنا لكن لم نجد أحداً هناك وليس هناك مكان للجلوس. لم يكن لدينا متسع من الوقت وكان علينا أن نتناول الطعام بسرعة لنعود إلى متابعة أعمالنا.
اضطررنا للذهاب إلى الحدائق المجاورة. أردنا أن نذهب ونأخذ الأذن من أحد الأهالي ليسمح لنا بتناول الطعام في حقله. كانت القرية سنّية. خشينا أن تواجهنا مشكلة.
طرق العالم باب الدار وقال بالعربية نحن زوار الإمام الحسين(ع) ونريد أن نتناول الطعام في الحقل قرب منزلك لعدة دقائق. مع أن صاحب المنزل كان سنياً إلا أنه فرح كثيراً لأن زائر الإمام الحسين(ع) قد جاء إليه. كان معدماً. أصرّ كثيراً لكي ندخل إلى المنزل لكننا لم ندخل. في النهاية أحضر السجادة التي يستخدمها هو وعائلته وأبناؤه وفرشها لنا! طوال الفترة التي كنا نأكل فيها كان جالساً يراقبنا بفرح وسرور! كأنه كان يتلذذ لأنه يستضيف زائري الإمام الحسين(ع).
سمعنا الكثير عن شيعة العراق وأنهم يقومون بواجب زائر الإمام الحسين(ع) لكننا لم نتوقع من رجل سنّي أن يكون مشتاقاً إلى هذا الحد لضيافة زائري الإمام الحسين(ع).