أقيم ليلة أمس حفل اختتام الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي في فندق الإستقلال في طهران. كان مولوي عبد الحميد اسماعيل زهي أحد المتحدثين في تلك المراسم.
قال مولوي عبد الحميد اسماعيل زهي إمام جمعة أهل السنة في زاهدان: نشكر الله تعالى أنه بالتزامن مع ميلاد الرسول الأعظم(ص) تم تأمين الظروف لنجتمع مع بعضنا من أماكن مختلفة من أجل أيام الولادة و بهدف الوحدة.
وأضاف: وحدة الأمة الإسلامية هي موضوع هام قد اجتمعنا لأجله. إن العالم الإسلامي يواجه أزمة حقيقية. إن خطط الإستكبار و الصهاينة الغاصبين والأعداء ضد المسلمين قد تحققت. إن المرء ليتألم من رؤية تشرد المسلمين و ارتكاب المجازر بحقهم و تدمير ممتلكاتهم.
إننا نمتلك أفضل حضارة و لكن للأسف فإن المسلمين يعانون من الإختلاف. إن مهمة العلماء والحكومات الإسلامية ثقيلة للغاية اليوم. يجب على الحكومات الإسلامية أن تفتح باباً من أجل الوحدة. الحمدلله في نظام الجمهورية الإسلامية فإن مسؤولينا أهل حوار وعلى رأسهم سماحة قائد الثورة الذي سمعنا حديثه اليوم. طالما أن الحكومات الإسلامية غير متحدة فإن وحدة الشعوب ستكون مشكلة.
واستطرد إمام جمعة زاهدان: إن أفضل سبيل لحلّ الأزمات الحالية هو الحوار. إنني أقول لكم و لمسؤولينا أن مجتمع أهل السنة الإيراني بريء من التطرف. إنني أطمئن المسؤواين أن الأخوة من أهل السنة الذين كانوا مع النظام في جميع مراحله سيساعدون في سياق الوحدة. لقد قدّم أهل السنة شهداء خلال سنوات الدفاع المقدس. نحن مؤتمنون على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولن نسمح أبداً لأحد بالسيطرة على فتر واحد من أراضينا.
وأضاف مولوي عبد الحميد: إننا و مجتمع أهل السنة الإيراني سنقف بقدر ما نستطيع في وجه تغلغل ونفوذ المتطرفين والتكفيريين إلى إيران. أقول للشيعة نحن رفاقكم و نعيش معكم بمحبة. أطلب من المسؤولين الإهتمام أكثر بأهل السنة.
وفي الختام قال: إن مهمة علماء الشيعة و أهل السنة صعبة للغاية. الإسلام اليوم في خطر. ليقم العلماء بواجباتهم.