هذه والدة الشهيد المحبوبة التي يعرفها جميع أهل المدينة وقد كانت عزيزة وغالية على الناس لدرجة أن صلاة الميت عليها إضافة إلى إقامتها في المسجد الكبير بمشاركة الشيعة، فقد أقيمت في إحدى مساجد أهل السنة المجاورة لمنزلها بمشاركة أهل السنّة في هذه المدينة.
شكوفة شريفي والدة الشهيد باقر مرداني الذي قضى سنوات عمره في المسجد الكبير يخدم الناس ومع وفاته شاركت طبقات مختلفة من الناس أعم من الشيعة و السنة في عزائه متحسرين على فقدان تلك البركة.
هذه والدة الشهيد المحبوبة التي يعرفها جميع أهل المدينة وقد كانت عزيزة وغالية على الناس لدرجة أن صلاة الميت عليها إضافة إلى إقامتها في المسجد الكبير بمشاركة الشيعة، فقد أقيمت في إحدى مساجد أهل السنة المجاورة لمنزلها بمشاركة أهل السنّة في هذه المدينة. خادمة مسجد كانت بالإضافة إلى خدمة الناس في الأشهر العادية و خاصة في شهري محرم و صفر حيث قضت عمرها تخدم الناس في المسجد ليلاً نهار.
توزيع الخبز و ملح للبركة في يوم عاشوراء للناس
كانت والدة الشهيد مرداني تعيش في منطقة جميع جيرانها من أهل السنّة و كانوا يحبونها كثيراً بحيث أن تلك السيدة كانت توزع الخبز و ملح البركة للناس في يوم عاشوراء كما أن نساء أهل السنة في تلك المدينة كنّ يأخذن من ذلك الملح للتبرك. شريفي إضافة إلى استشهاد ابنها فقد فقدت أخاها أيضاً في الحرب، لذلك وطوال تلك الفترة كانت تتابع طريق أخوها و ابنها ولا تنسى خدمة الناس.
موت هذه الأم العظيمة بعد تقچيم الضيافئ للناس و خچمتهم في بيت الله
حجة الإسلام بابايي أول إمام جمعة للشيعة في بندرتركمن يعرف والدة الشهيد هذه بشكل جيد: لا أتعجب أن هذه الام العظيمة قد أسلمت روحها في ليلة شهادة الإمام الحسن العسكري في بيت الله وأثناء خدمة الله و تقديم الضيافة لهم، لأن خدماتها التي قدمتها لأهل هذه المدينة هي خدمات خالدة الأثر سواء في أنسها بالناس و محبتها و عطفها على الجميع أعم من الشيعة والسنة أو في مساعدتها للفقراء. المثير هنا أن الشهيد باقر مرداني أيضاً في شبابه كان يقرأ القرآن كل ليلة في المسجد و يحظى بتقدير الناس كما أن أمه أيضاً في بداية بناء المسجد الكبير و حتى الآن بخدمتها الخاصة للناس قد حظيت بثناء الناس على مثابرتها و جهودها العظيمة في فعل الخير.
قوة قلب لأولئك الذين يعانون مشاكل في حياتهم و تفتخر بخدمة الناس
قالت المرحومة شكوفة شريفي في لقاء أجري معها سابقاً أنها تفتخر بهذه الخدمة و أنها كانت دائماً تقوي قلوب الأشاص الذين كانوا يواجهون مشاكل في حياتهم لذلك كانت تقول لهم أن ينذروا نذراً للمسجد الكبير لأنها شخصياً لديها هذه التجربة في تحقيق حاجتها في هذا المسجد عندما كانت تواجه مشكلة كبيرة في حياتها.
كما قالت والدة الشهيد باقر مرداني حول شهادة ابنها: بعد شهادة باقر قام جيراني وجميعهم من التركمن بتركيب شادرين كبيرين و فرشوهما بالسجاد المحاك يدوياً لأنه أثناء تعزية ابني كان الجو بارداً للغاية لكنّ جيراني كانوا يحضرون الحطب و يدفئون خيم العزاء حتى أنّ جميع رجال الدين في تركمن قد جاؤوا لرؤيتي و أقاموا مراسم العزاء 10 أيام و 10 ليالي وقدّموا الطعام. لم تكن والدة الشهيد تشعر بالإستياء تجاه شهادة ابنها و أخيها لأنها كانت تقول إنني سعيدة لأنني فقدت ولدي و أخي في سبيل الدين و الوطن.
خلود أم الشهيد هذه سببه خدمة خلق الله
نعم إن والدة الشهيد كانت ترى نفسها بنوع ما خادمة للمسجد الكبير حيث كانت تتعامل مع الجميع أعم من الشيعة و السنة و في ليلة شهادة الإمام الحسن العسكري بعد آخر مجلس عزاء لها و ذرف الدموع علي المصائب في المسجد كأنّ الناس قد خسروا بوفاتها البركة و رأسمال كبير. حقيقة أي شيء يمكن أن يكون سبب خلود هذه الام العظيمة ذات 83 عام غير خدمة خلق الله.