نحن نعتبر أن جميع الأدلة تشير إلى عكس أن القرضاوي مثال على تعصب الأخوان. فالقرضاوي هو شخص امتلك الوزن الأكبر في مرونة مواقف الأخوان في فترة كانت فيها أعمال السيد قطب تقودهم نحو النهج المتطرف. في جميع الطبقات فإن حركة القرضاوي التي يطلق عليها الأخوانية الجديدة حاول القرضاوي تليين مواقف الأخوان كما قلل من تحديات الأخوان مع بقية الحركات الإسلامية.
الجزء الأول مراجعة أفكار يوسف القرضاوي:
البعض يعتقد أن الأخوان المسلمين على مر التاريخ قد انتقلوا من أفكار حسن البنا إلى السلفية المتشددة. كما أنهم يذكرون القرضاوي أيضاً كمثال على ذلك النهج. كما أنّ استدلالهم بمواقفه خاصة بعد قضية سورية. فما هو رأيك؟
نحن نعتبر أن جميع الأدلة تشير إلى عكس أن القرضاوي مثال على تعصب الأخوان. فالقرضاوي هو شخص امتلك الوزن الأكبر في مرونة مواقف الأخوان في فترة كانت فيها أعمال السيد قطب تقودهم نحو النهج المتطرف. في جميع الطبقات فإن حركة القرضاوي التي يطلق عليها الأخوانية الجديدة حاول القرضاوي تليين مواقف الأخوان كما قلل من تحديات الأخوان مع بقية الحركات الإسلامية.
لا ينبغي أصلاً أن تثار قصة سورية. وهل بين أهل السنة- غير أقلية لديها مصلحة سياسية في هذا السياق- هناك شخص لديه نظرة إيجابية حول الحكومة السورية؟! حتى الأزهر الذي يمتلك نظرة متسامحة للغاية يعارض بشار الأسد في القضية السورية.
ت
تصوّر الأخوان قبل القرضاوي حول قضايا سورية سوف لن يكون شيئاً مختلفاً عن النهج الجهادي السلفي. لذلك لا يمكن أن يكون نهج القرضاوي حول سورية غير متشدد بأي شكل من الأشكال. في الأساس نهج القرضاوي هو الحدّ من التحديات مع بقية الحركات و الحكومات. انطلاقاً من السعودية حتى الغرب وإيران. في فترة حرب 33 يوم كان القرضاوي هو من يسحب الأخوان نحو إيران. تيار الأخوان القطبي صامت لكن القرضاوي سعى لإقامة تحالف مع حزب الله وإيران.
القرضاوي لم يجعل من الأخوان متطرفين كما أنه لم يجعلهم أكثر سلفية. فالقرضاوي ليس هو من جعل من الأخوان سلفيين. هناك شخصيات أخرى من الممكن أن لا تمتلك في تعاملها السياسي أي اختلاف مع التيار الأخواني السائد إلى أن فقههم سعودي بشكل كامل كما أن كتب بن باز مفتوحة أمامهم. فالقرضاوي لديه خلافات جدية مع السلفيين في هذا المجال.
لذلك سواء في موضوع دخول السلفية في الاخوان و تزايدها و سواء فيما يخص العنف أو فيما يخص العلاقة مع إيران و التشيع فإنه لا يمكننا أن نعتبر القرضاوي سبباً للتطرف. فقادة التطرف في الأخوان هم تيارات قطب الأخوانية.
حتى قبل القضية السورية فإن موضوع تكفير الشيعة قد انتشر بمساعدة انتشار السلفية في العالم الإسلامي و حتى في الأزهر نفسه إذا وضعنا إحراجنا جانباً وإذا تعمقنا أكثر و خطونا خطوة أبعد من الظاهر فإن تكفير الشيعة موجود بين التيارات التقليدية. تماماً بنفس البساطة التي يحدث فيها تكفير أهل السنة داخل طبقات الشيعة التقليدية. في هذه الأجواء فإن القرضاوي حقيقة يمتلك نظرة مناهضة للتكفير. يتجلى ذلك في قضية سورية نفسها. فالقرضاوي في خطبه التي هاجم فيها بشار الأسد كان يصرّ على أن لا يُفهم كلامه بهذه الطريقة بأن مشكلته هي أنهم كافرون نصيريون. فهو يريد أن يقول أن الخلاف يدور حول أنهم أكلوا حقنا. لكنه لا يتحدث من موقع التكفير حتى فيما يخص النصيريين فكيف بالشيعة.
مع جميع الخلافات التي يمتلكها مع إيران و الشيعة لدرجة أنه يقول بشكل رسمي أنني أخطأت و العلماء السعوديون كانوا يتكلمون الصواب بأن شيعة إيران هم أهل تزوير، و مع ذلك فهو لا يتجه نحو تكفير الشيعة. كما أنه يصرّ في مجال العقائد على أن يظهر موقفه المعادي للتكفير و أن يتمسك بمواقفه التقريبية. إن الأخوان في الطبقة العقائدية والفكرية يعتقدون حقاً بالتقريب
ما هو وزن السلفيين في الأخوان؟
الأخوان مبعثرون للغاية. حتى أنهم غير متمركزين في العالم الإسلامي. الآن هناك قسم كبير من الأخوان في الغرب وللقرضاوي نفوذ كبير بينهم. لكن كلما عدنا إلى المراكز الأساسية للأخوان فإن الأيادي تزداد و دور القرضاوي يتضاءل كشخصية فريدة ذات كريزما معينة. على الرغم من أن جميع أطياف الأخوان تقريباً يقبلون القرضاوي إلا أن أطياف الأخوانية المعاصرة و الأجيال الشابة التي تلقت تعليمها في أوروبا لديها علاقة أكثر من الآخرين بالقرضاوي. في الشرق الأوسط هناك توازن جيد بين الأخوانية المعاصرة و التيارات الأخوانية التقليدية. طبعاً ليس هناك حدود واضحة فيما بينها. يعني لم تحدث اختلافات محددة ليتم تعيين تلك الحدود. هناك طيف من تيار الأخوانية المعاصرة أقرب إلى القرضاوي من النهج القطبية التي مازالت موجودة لدى الأخوان.
لذلك فمن الصعب جداً قياس و مقارنة أي التيارات لها وزن أكبر. لكن بالإجمال يجب القول أنه لا يوجد شخص لديه قدرة المنافسة مع كاريزما و منزلة الأخوان.
في مجال الفكر نرى إلى حد ما استراتيجيات متناقضة في الاخوان. فمن جهة هناك تيار يتحرك نحو المدنية و المزيد من الحداثة و من جهة أخرى هناك تيار على حد قولكم مازالت كتب ابن باز مفتوحة في وجههم و قد أصبحوا سلفيين بالكامل. في مجال السياسة أيضاً نرى من جهة أخوان سورية يميلون إلى النهج الجهادية المسلح و من جهة أخرى نشاهد أردوغان العلماني و...برأيكم و نظراً لهذه الإختلافات فهل هناك احتمال لوجود انقسام في جسد الأخوان؟
الإنقسام سيحصل عاجلاً أم آجلاً. في حركة الإنتخابات الأخيرة حدث انقلاب في قيادة الأخوان من قبل تيار الأخوانية المعاصرة ضد الطيف الاكثر قدماً. لكن هل سيؤدي ذلك إلى انقسام رسمي أم لا فهذا غير معروف.
بالطبع فإن امتياز الأخوان هو أنهم لم يسمحوا في أي وقت من الأوقات أن يتنزلوا إلي منظمة أو حزب. مثلاً في بعض الدول لدينا حركات باسم الأخوان وربما ليس لديهم مكتب وإذا أرادوا أن يقوموا بعمل تنظيمي فإنهم يشكلون حزباً خارج دائرة الأخوان و يتابعون من خلالها الرؤية الأخوانية علي الساحة السياسية. لذلك فقد حاول الأخوان أن لا يقللوا من مستوي خطابهم إلي منظمة أو حزب وقد نجحوا في ذلك أيضاً. أنت تري أن الإدارة في الأخوان غير متمركزة أصلاً و هم أنفسهم يريدون ذلك. لقد كان الأخوان منذ البداية يمتلكون مثل تلك الإستراتيجية. عندما تشكل أخوان العالم فإنهم لم يلزموا الأخوان المحليين في أي وقت من الأوقات باتّباعهم. في بعض الأماكن ليس هناك أية علاقة رسمية بين أخوان منطقة ما مع أخوان العالم.
في الأساس عندما يقرر تنظيم ما أن لا يتخذ قراراً بشكل متمركز للغاية فإن الجميع يأتون معه و يحصل التنظيم علي نظام مرن. لذلك فإن جميع التيارات الموجودة داخل الأخوان و بالرغم من جميع اختلافاتهم يفتخرون بأنهم يعتبرون أنفسهم أخوان. لكنهم يؤكدون أيضاٌ أن الأخوان هم خطاب و ليس منظمة مقرها مصر. لذلك لا معني في مثل هذه الأجواء للإنقسامات لأنهم في الأساس ليسوا تحت إشراف مركز. هذه المرونة الموجودة في الأخوان كانت السبب في أن يستمروا بشكل جيد برغم الخلافات الداخلية. بالطبع فإن الظروف ليست مؤاتية الأن ليحصل الإنقسام. لأن هذه الحركة تتعرض للضغوط الأن و ليس في مصلحتها أبداٌ أن تنقسم.
هل تعتبر حضرتكم أن التيار المودودي في شبه القارة الهندية أخواني؟
نعم. المودودي بمعني منزلة الأبوة من أجل الأخوان. خاصة أخوان الغرب و أصحاب الشهادات العلمية الملتزمون بأفكاره. إلي الأن مازالت كتب المودودي و سيد قطب بمثابة الإيديولوجيات الأساسية للأخوان.
يعني أفكار المودودي مثل التعديلات التي حصلت حول عدالة الصحابة تجري بين الأخوان؟
نعم. لو لم يكن الأمر كذلك لما كتب القرضاوي كتاباً حول تاريخ بني أمية. هذه الأفكار وجدت جذوراً لها بين الأخوان. طبعاً قلت أن هناك خلافات داخلية بين الاخوان. مثلاً بعض أخوان الخليج مثل عبدالرحمن عبدالخالق عندما شعروا بآن الأخوان لا يهتمون كثيراً بتصفية عقائدهم خرجوا عن الأخوان. لكن هذا الدخول و الخروج ليس له معنى كثيراً في خطاب الأخوان. و هل القرضاوي في الأساس عضو أخواني؟ وهل الكثير من الشخصيات الأخوانية المؤثرة هي عضو لدى الأخوان؟ هذه العلاقات لم تكن تنظيمية و مؤسساتية لتكون قلقة من دخول و خروج الأشخاص. نفس عبدالرحمن عبد الخالق الذي انفصل عن الأخوان و لديه نظرة سلفية قد هاجم حزب النور السلفي بسب خيانته لمرسي الأخواني. لقد كان لدى الأخوان خلافات داخلية أثقل بكثير حول مواقف و نهج سيد قطب لكن لم يحصل أي انقسام. يعني الاجواء أكثر خطابية من هذا الكلام كما انه لا يوجد حدود تنظيمية عميقة.
أي وزن لأمثال كمال الهلباوي لدى الأخوان؟
حول شخص الهلباوي ليس لدي الكثير من التحليل حول ما يدور في عقله. لكن عندما كان في الاخوان كان له ثقل كبير و في بعض الدورات كان بمثابة الناطق باسم وزارة خارجية الأخوان. كان شخصاً وسط المجموعات الأوروبية الاخوانية واحداً من الحلقات الأساسية. لكن لماذا اتّبع ذلك الاسلوب تجاه مرسي فإنه ليس من المستبعد أن ما حصل مع عبد الرحمن عبد الخالق و أدى إلى أن يبتعد بنفسه من الناحية السياسية عن الأخوان، أن يكون قد حصل أيضاً مع الهلباوي. مثل هذه الامورتحدث كثيراً عند الاخوان و لا أظن أنهم قلقون بشأن تلك التنقلات.
هل لموقف الهلباوي السياسي ثقل في جسم الأخوان؟ لأنه اتخذ تقريباً مواقف ضد المواقف الرسمية للأخوان.
لا يبدو أن هذه النظرة هي نظرة شاذة وليس لها أي مكان في جسد الأخوان. إذا أردنا أن ننظر بتشاؤم فإنه لا يمكن رؤية شيء سوى المصلحة الشخصية السياسية وراء مواقف الهلباوي السياسية. بالطبع هذه النظرة ليست نظرة خبرة ويجب أن يتم البحث أكثر حول هذا الموضوع.
في النهاية إن كان هناك نقطة تود إضافتها.
مع مجيء مرسي إلى السلطة و عدم تحقق تقديرات البعض حول سياسات الغرب في المواجهة مع الغرب يجب الإشارة إلى هذه النقطة و هي أن هذه التوقعات خاطئة في الأساس. يعني كانوا يتوقعون أن تأتي حكومة ضد الإمبريالية. هذا الأمر لم يحصل. كما ان الأشخاص الذين كانوا يتابعون نظرة الأخوان كانوا يعلمون أن مثل هذا الأمر سوف لن يحدث. من الاشخاص الذين كان لهم دور في تلك القضية أيضاً هو القرضاوي. هذا يعود إلى شيء نطلق عليه اسم «حكومة الأخوان الأوروبية».
القضية هي أنه منذ عام 1960 حتى 1970 حيث بدأت موجة هجرة الاخوان إلى أوروبا حيث واجه الأخوان الأجواء الأوروبية الجديدة و مجتمع المسلمين الجدي الذي واجه من حيث المعرفة فراغاً جدياً. لم يمتلك أحد أي برنامج لهم. منذ ذلك الوقت تم التخطيط ليكون الاخوان رأسمالاً كبيراً بشرياً و مالياً و لوجستياً من اجل مسلمي الغرب. عواقب هذا الأمر كانت أن الأخوان منذ الثمانينات فما بعد قد تحولوا إلى ممثلين رسميين لمسلمين في أوروبا.
الطريف في الأمر أننا نحن الذين نحب العمل الصحفي كثيراً قد قمنا بتظاهرات واسعة في أوروبا بعد حكم الإمام حول سلمان رشدي. من قام بتنظيم تلك المظاهرات؟إيران؟! كانت كلها من تنظيم الأخوان. نعم لقد اتخذنا أشد المواقف ضد سلمان رشدي و أصبحنا أصحاب خطاب في هذا الموضوع. لكن على الأرض في أوروبا كان الأخوان هم من ينظمون الإحتجاجات و كانوا يتابعون المواجهة مع الأنظمة السياسية الأوروبية. في قضية منع الحجاب في أوروبا وجميع القضايا كانت بتلك الطريقة. كان تنظيم كل تلك الأمور بيد الاخوان. لقد تحولوا إلى حكومة ظل في أوروبا لدرجة أنهم قاموا بتبني مسلمي الغرب كما اعترفت لحكومات الغربية بذلك الموضوع بشكل رسمي كما كانوا يعتبرون أن المؤسسات الأخوانية هي الطرف الذي يعترفون به فيما يخص المسلمين المحليين.
لذلك فأنت لست في مواجهة حركة معارضة في العالم الإسلامي بل نحن نواجه شخصاً يتولى مسؤولية رسمية في الغرب و عندما يصل إلى السلطة في مصر فيجب اتخاذ مواقف بالنسبة للحكومات التي تستضيفه في الغرب.
أنت ترى الأخوان إلى أي مدى ذهبوا في أمريكا حتى أنهم يتحدثون في الكونغرس. مثلاً هناك شخص باسم (العمودي) كان في فترة حرب غزة في الكونغرس الامريكي يواجه المسؤولين الأمريكيين الرفيعين و يتباحث معهم و بعد عدة سنوات تم اعتقاله بجريمة المساعدة المالية للمجموعات الجهادية و هو في السجن الآن. لو لم يكن هذا الشخص الذي باع نفسه في السجن الآن لكان استثمر كثيراً في الغرب و هدفهم التغيير من داخل المجتمع الغربي. بحسب التقديرات الغربية فإن التركيبة السكانية ستكون لصالح المسلمين بشكل لافت لذلك فإن الأخوان يعطون أهمية كبيرة للمجتمعات الغربية.
لذلك فإنه بالرغم من انتقاداتنا لبعض أساليب الأخوان لكن ينبغي علينا أن نأخذ متطلباتهم بعين الاعتبار. في هذه الحالة فإن أقصى ما نقوله هو آنهم أخطأوا لا أن نقول أنهم خانوا! لا أن نقول ماذا حل بأهداف حسن البنّا و ...
إن علاقة هذا الموضوع بالقرضاوي هو أن المنظّر الأساسي لذلك هو القرضاوي الذي طرح نظرية المجتمع في المجتمع. إن الأعمال التي قام بها الأخوان في الغرب لا يمكن مقارنتها أساساً بأعمالنا. صحيح أن تلك الأعمال كانت بفضل دولارات الخليج لكن في النهاية نحن لم نقم بتلك الأعمال. لذلك فإن أي قرار يتخذه الأخوان تجاه الغرب يجب أن نأخذ تكاليفه بعين الإعتبار. لو لم يكن لدي الأخوان تلك الدواعي لكانوا استمروا علي طريقتهم القديمة والتي هي صراع الحضارة الاسلامية مع الغرب.
إن هوية الأخوان في الأساس هي الصراع مع الغرب و إنقاذ الاسلام من أيدي المستعمرين الغربيين. برأيي فإن مبدأ الأخوان مازال هذا النهج الحضاري ولو كانت أقدامهم ثابته و قوية في الغرب لوقفوا بقوة في وجه الغرب.
عندما حصل الأخوان في العالم الإسلامي علي السلطة اتجهوا قليلاٌ نحو الثورية. مثلاٌ كان لديهم احتجاجات جدية علي أل سعود لأنهم استخدموا الجندي الامريكي ضد صدام. بالطبع يجب أن لا نتوقع أن تكون نظرتهم إلي آل سعود مثل نظرتنا لهم و لكن الأخوان عندما كان لديهم وحدة استراتيجية في ذلك الوقت مع السعودية لم يكن لديهم مصلحة كما ثبتوا علي تحالفهم بقوة. و هنا كانت المرحلة التي دخل فيها الأخوان علي قائمة أعداء السعودية لينتهي بذلك شهر العسل بين الأخوان و السعودية. الأخوان يعملون بما يعتقدون وليسوا أشخاصاٌ ضعفاء أو عنصريين يدوسون علي مبادئهم من أجل مصالحهم السياسية.
لذلك أنا وعلي عكس الأجواء الشائعة و مع كل الإنتقادات الموجودة حول الأخوان فإنني متفائل بنشاطاتهم
يعتقد البعض أن الطائفية قد انتشرت لدي الأخوان.
هذا أيضاٌ دخل من السلفية إلي الأخوان. في عصر حسن البنا كانت تلك النظرات غير موجودة تقريباٌ. في المواضيع العقائدية و الفقهية تطرح تلك المواضيع لكن يجب أن نعلم أن الأخواني إذا كان أخوانياٌ فعلاٌ فإن قضيته هي الصراع بين الحضارة الاسلامية و الحضارة الغربية. في كل مكان يقتضي الأمر فإنه بغض النظر عن النزاعات العقائدية و الفقهية. غالباٌ ما تكون هذه أجواء الأخوان. بالطبع هناك نقص و زيادة و ليس الجميع مثل بعضهم.