حمولة ...

 

يعتقد الدكتور عبدالقادر كمالي وهو كاتب وباحث من فغانستان أنّ الثورة الإسلامية الإيرانية كان لها تأثير كبير على الشعب الأفغاني سواء الشيعة منهم أم السنّة. لقد سرد لنا ذكريات مثيرة عن عشق و محبة الشعب الأفغاني للإمام والثورة. وفيما يلي سنتابع الحوار الذي أجريناه معه:

حبذا لو تحدثنا قليلاً عن الأجواء في أفغانستان قبل الثورة.

في بداية الحديث يجب القول أن أفغانستان و الثورة الإسلامية الإيرانية قد يكونان مفهومان منفصلان من الناحية الجغرافية ولكن من حيث الأهداف العقائدية فإن لديهما مشتركات كثيرة.

قبل انتصار الثورة الإسلامية كان الجو السائد في البلاد هو طغيان الملك ظاهرشاه وأجواء من الإختناق والظلم والجور في الطبقات المحرومة. وبالطبع لم يكن الوضع أفضل بعد انقلاب الجنرال داوود خان حيث كان الظلم والجور سائدان وتمييز عرق خاص على بقية الأعراق.

للأسف في تلك الظروف كان صوت المطالبة بالعدالة ضد الظلم الموجود إما أن يُدفن في المهد أو لم يكن له قدرة على التوسع  والتحوّل إلى خطاب. على سبيل المثال كان الشهيد بلخي من الأشخاص الذين ثاروا ضد ظلم ظاهر شاه لكن وعلى الرغم من مساندة مجموعات عرقية و مذاهب مختلفة أعم من الشيعة والسنة فإن الحركة تم الإيقاع بها وتسريب أخبارها على يد بعض الأشخاص الخائنين فتم اعتقالهم وسُجنوا لمدة خمسة عشر عاماً.

كان الظلم والجور و التمييز وانعدام العدالة هي الأجواء السائدة، نقطة القوة الوحيدة التي يمكن ذكرها في تلك الفترة هي الأمن الذي كانت تتمتع به البلاد نسبياً. طبعاً من الناحية الإقتصادية يمكن القول أنه بسبب الضرائب الباهظة كان لدينا ظلم اقتصادي أيضاً.

في تلك الدورة أية طبقة وفئة كانت تنادي بالعدالة وبالإسلام؟

قبل الثورة كان هناك ثلاثة رؤى سائدة في أفغانستان: أحدها الفكر الذي كان الشيوعيون يصفونه بالخمينية. وكانوا مجموعة من خريجي الحوزات العلمية في قم ومشهد والنجف والطلاب المنفتحين الذين كانوا يرتبطون فكرياً بنهضة الإمام الخميني(ره). كانوا يُعرفون بالخمينيين.

 كان هناك مجموعات أخرى تعرف بالأخوانية. كانوا مرتبطين بجماعة الأخوان المسلمين في مصر. فالأخوانيون مثل برهان الدين رباني، كلبدين حكمتيار، السيد أحمد كيلاني كانوا جهاديين وفي الفترة السياسية التي سبقت الثورة الإيرانية كانوا متواجدون أو كانوا يستعرضون و يُظهرون أنفسهم.

الفكر الثالث هو الفكر الشيوعي الذي كان مرتبطاً بالإتحاد السوفيتي. فقد كانوا أشخاصاً يتمتعون بدعم مادي معنوي و بشري حيث يتم توجيههم من قبل الإتحاد السوفييتي حيث كان نتيجة هذ الدعم في النهاية قيامهم في عام 1980بانقلاب أطاح بداوود خان وأمسكوا بالسلطة. جميع المجموعات الأخرى الموجودة تندرج و تنشط في إطار هذه المجموعات الثلاث التي أشرنا إليها. كان هناك الكثير من الأحزاب النشطة التي تم تشكيلها من قبل أتباع الحزب الشعبي العملاء للحكومة (إحدى الأحزاب الشيوعية) والتي جاءت تحت شعار «السكن، الطعام، اللباس».

كيف كانت نشاطات المجموعات الأخوانية والخمينية قبل و بعد الثورة و بأي شكل كانت؟ وأيّ تأثير و تغيير أحدثه وقوع الثورة الإسلامية في عملية نشاطهما؟

في البداية يجب القول أن تأثير الثورة الإسلامية وشخصية الإمام علي الناس لم تكن منحصرة بالشيعة فقط. فكلاً من الخمينيين والأخوانيين كانوا متأثرين بالإمام.

هل أصبح الخمينيون بعد الثورة يُعرفون بهذا الإسم؟  

نعم بعد الثورة أصبحوا معروفون بذلك؛ في الفترة التي كان فيها الشيوعيون يعتقلون رجال الدين كانوا يقومون بتصنيفهم. فإذا كانوا من أهل السنة وتابعين لحزب الجمعية الإسلامية أو الحزب الإسلامي كان يقال أنهم أخوانيون، وإذا كانوا شيعة، حزب الوحدة، منظمة نصر، الحركة الإسلامية فإنهم يضمّون الخمينيين.

كما أن هناك مجموعة كانت تصنّف باسم الأوغاد. فقد كانوا أشخاصاً ليس لديهم أي فكر خاص. فمثلاً كان أحدهم مزارع وجاء بمنجله إلى الساحة. هذا هو التصنيف الذي كان يقوم به الشيوعيون.

بدأت رابطة مجاهدي أفغانستان مع الإمام منذ فترة نفي الإمام. عندما دخلوا إلى النجف الأشرف أصبحوا على علاقة بطيف واسع من الطلاب الذين يدرسون في النجف وتجمّعوا حول الإمام. عدد من الطلاب الأفغان وبسبب أنه يوجد في إيران موانع كثيرة لرجال الدين أنفسهم كانو يقومون بنشر وتوزيع رسائل وأشرطة كاسيت الإمام.

عدد آخر من داخل النجف نفسها كانوا يرتبطون بالداخل الأفغاني بحيث أن الإمام قام بإرسال الشهيد محمد منتظري إلى كابول من أجل دراسة وضع أرضية الثورة الإسلامية في أفغانستان. عندما ذهب الشهيد منتظري إلى كابول ولاقى ترحيباً من قب العلماء الشيعة و السنّة  حيث كتبوا إلى الإمام ضمن تقرير: «أرضية تشكيل الحكومة الإسلامية في أفغانستان مهيّأة أكثر من إيران». هذا التقرير أثار اهتمام الإمام بأفغانستان فقام بوضعها في قائمة حساباته بشكل خاص.

كان للإمام ممثلين في معظم الولايات الأفغانية والمدن الشيعية هناك. لو قمت بمراجعة كتاب صحيفة النور فستجد فيها أسماء الأشخاص الذين أخذو من الإمام الإذن بتمثيله في أفغانستان. منذ ذلك الوقت تكونت العلاقة بين المجاهدين ورجال الدين والثوار مع الثورة الإسلامية الإيرانية وعندما انتصرت الثورة الإسلامية في إيران وجد الشعب الأفغاني نفسه يواجه عدوان الإتحاد السوفييتي، وهذا ما أدّى إلى قيام الناس ومجموعات أخرى خاصة العلماء بالعمل حيث كانوا يقولون لقد تشكل في جوارنا حكومة إسلامية لذلك نستطيع نحن أيضاً تشكيل حكومة إسلامية.

في هذا السياق تأثرت أفغانستان من الناحية الفكرية الثقافية كثيراً بالثورة الإسلامية. في الثورة التي قامت في مدينة هرات استولى الناس على المدينة وأخذوها من يد الشيوعيين وهم يطلقون شعار «الله اكبر خميني رهبر». في تلك الليلة أعلنت إذاعة كابول أن مدينة هرات قد سقطت بيد القوات الإيرانية وليس بيد المجاهدين، بينما لم يكن الإيرانيون في ذلك الوقت موجودين في هرات. كانوا أهالي هرات. فقط نستطيع القول أن دور الشيعة هناك كان أكثر وضوحاً. بعد عدة أيام على ذلك الفتح جاءت طائرات الإتحاد السوفييتي و حصلت مذابح مؤلمة للغاية.

فيما يتعلق بتأثير الإمام على أهل السنة فإنني أقول أنك تعلم أن مدينة قندهار هي في العادة ذات غالبية سنّية. ربما كانت تضم حولي 5 أو 10 بالمائة شيعة. ففي خطبتي صلاة الجمعة عندما كان الإمام يريد التحدث عن أهداف الجهاد كان يقول: «مذهبي حنفي، قائدي الخميني » وهذا كلام كبير للغاية أن يقوم أحد خطباء صلاة الجمعة في مدينة قندهار بإطلاق مثل هذا الشعار.

وفيا يخص أهل السنة أيضا فإنني أقول أن تأثير الإمام على العلماء و الجماعات و الطلاب كان ظاهراً بشكل واضح. على سبيل المثال فإن الكتب التي كانت تُقرأ في بداية الثورة في جامعات أفغانستان مثل كابول وبلخ هي كتب الشهيد مطهري، الدكتور شريعتي، السيد قطب و رسائل و خطب الإمام الخميني. فقد وضعوا منها كتب و كرّاسات مختلفة بين يدي المثقفين ورجال الدين الشباب. هذه أمثلة بسيطة للغاية عن تأثير الثورة الإسلامية و سماحة الإمام على جهاد الشعب الأفغاني.

لقد تحدثت عن طريقة تواصل الخمينيين مع سماحة الإمام. إلى أي درجة كان تواصل الأخوان مع الإمام؟ هل كان منحصراً فقط بهذه الرسائل و أشرطة الكاسيت والخُطب؟

قبل الثورة ولأنه لم تكن تشكلت بعد تنظيمات منسجمة لذلك فإن التواصل كان يتم بشكل فردي أو إقليمي. بعد ذلك بدأ الجهاد و نزل الناس إلى الساحة في إطار الأحزاب و المجموعات وكان كل واحد من هذه الأحزاب يشكل حلقة اتصال مع الإمام عن طريق الممثلين لذين كانوا يمتلكونهم.

أتذكر أن إذاعة دري خارج حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي كانت تبث من مدينة مشهد كانت تبث دعاء كميل وكان المجاهدين بهذه الطريقة يقرأون دعاء كميل بصوت واحد. كان لهذا تأثير كبير للغاية. كذلك الأمر بالنسبة لدعاء التوسل و كلمات سماحة الإمام. بالطبع فإن الأحزاب نفسها كان لها صحف و دوريات تتم طباعتها خارج البلاد ويتم توزيعها في الداخل.

هل كان بين الأخوان من أهل السنة مجموعة أو أشخاص معارضين للإمام؟

إحدى المؤشرات الأساسية للجهاد حيث أصفه أنا شخصيا بالجهاد الحق للشعب الأفغاني هو أن عدداً من الشيعة كانوا أعضاء في حزب لأهل السنة و بالعكس.  كان هناك هدفاً مشتركاً: محاربة الشيوعية. في البداية لم يكن مهماً أنت عضو في أيّ حزب ديني!! من الطبيعي كان لدينا معارضين ولكنني لم أشاهد أو أسمع أية تصريحات صريحة ضد الإمام تفوح منه رائحة المعارضة. لم أشاهد أي رئيس حزب، منظّر أي حزب أو محلل أيّ حزب قد أطلق نداءاً معارضاً. ربما في المفاوضات بين الأحزاب والقرارات من أجل تقسيم السلطة كانت مواضيع محل للنقاش إلا أنها كانت داخل الحزب ولم تكن هامة ليتم تداولها في وسائل الإعلام. لم أر أبداً أية إساءة أو معارضة علنية.

 

 

 

كيف كانت علاقة الشعب الأفغاني بالثورة الإسلامية؟ ما هو الشيء الذي كان الناس يسمعونه في البداية عن الثورة وما هو الشيء الذي كان مثيراً بالنسبة لهم؟

كانت أجواء الإعلام في ذلك الزمن محدودة جداً ونستطيع القول أن الإذاعة فقط كانت موجودة. إذاً معظم الأشياء التي كان الناس يعرفونها عن الثورة كانت عن طريق العلماء الذين كانوا يأتون من قم ومشهد و النجف وبقية المدن الأخرى. فعادة كانوا يحضرون مناشير يتم تداولها يداً بيد بين الناس والطلاب. أنا أعرف المعلم شهيدي الذي كان قد قرأ معظم كتب الشهيد مطهري. ففي الصباح كان يدرّس وفي الليل يذهب إلى الحرب. كان قد حوّل عائلته إلى «نهضة». لماذا؟ لأنه كان يدرّس كتب محو الأمية. وفي النهاية استشهد. كان العلماء يقومون بقراءة رسائل الإمام بين الناس في شهر رمضان قبل صعود رجل الدين إلى المنبر.  وصورة الإمام التي كانت معلقة في جميع المقاهي فوق رؤوس الشيعة كان يمكن مشاهدتها بين أهل السنة أيضاً. بالطبع في حال كان يتم العثور على صوره لأنها كانت قليلة جداً! كانت رسالة الإمام تُشاهد بجانب القرآن والمفاتيح.

برأيي كانت نظرة الشعب الأفغاني إلى الثورة الإسلامية عبارة عن نظرة واقعية للمخلّص. كان هناك شعور بنسيم يهب من حكومة إسلامية. كان الناس يظنون أن الحكومة التي ينادي بها الأئمة قد تأسست في إيران و كانوا يريدون تطبيقها في أفغانستان لكنهم للأسف لم يصلوا إلى أهدافهم!

طبعا لم يكن للثورة الإسلامية خط بياني واحد بل مرّت بتقلبات كثيرة. ماهي ردود الفعل التي كان يبديها الخمينيون و الأخوان باعتبارهم كانوا مؤيدون للثورة على أحداث الثورة؟ فمثلاً الشهيد مطهري الذي قلت أنّ لكتبه الكثير من المؤيدين، ماذا كانت ردة الفعل على شهادته في الداخل؟ ألم يكن يظهر بعض الإحباط بالنسبة للثورة بعد كل اغتيال؟

من تأثيرات الثورة الإسلامية الإيرانية على النخب والجيل الأفغاني الشاب هو أنهم كانوا يطلقون اسم عائلات قادة الثورة الإسلامية على أنفسهم.  ففي أفغانستان لم يكن يوجد ياء النسبة مضافة إلى الكنى إلا بشكل قليل. فمثلاً الدكتور عبدالله عبدالله. أما عبداللهي فلم يكن لدينا. مثلاً الآن لدينا كنية بهشتي منتشرة كثيراً في أفغانستان. فهي مأخوذة من الشهيد بهشتي. كذلك لدينا كنية رجائي بشكل كبير. قبل الثورة الإيرانية لم يكن شائعاً لدينا وضع رجائي اسم عائلة. هذه مصاديقهم بعناوينهم و أرقام هواتفهم. كنية مطهري أيضاً لم تكن موجودة في أفغانستان أصلاً. فمثلاً عائلة بهشتي الموجودة الآن في أفغانستان اسم عائلتهم الأساسي هو فكوري، أبناءهم مشهورون بهذا الإسم. المرحوم آية الله بهشتي واحد من مؤسسي الجهاد في أفغانستان.

لذلك كان الناس يتابعون جميع تفاصيل وأحداث الثورة بشكل كامل مثل حادثة تفجير مقر الحزب الجمهوري الإسلامي، الإغتيالات، الحرب المفروضة. وكانوا يتناقشون بها. فمثلاً كانوا يتناقشون في الفرق الأساسي بين آية الله الخوئي وسماحة الإمام حول ولاية الفقيه.

من الحالات الأخرى التي تأثر بها الناس وأحزنتهم كثيراً قضية مرض الإمام. كان الناس ينذرون في المساجد وينذرون الصلوات. كانوا يقيمون دعاء التوسل. وعندما رحل الإمام فإن العزاء لذي أقيم في إيران كان أشبه بالعزاء الذي أقيم في أفغانستان.

الدكتور نجيب الذي كان قد قاتل لسنوات باسم الإمام الخميني، عندما لاقت رحلته في كابول مراسم عظيمة ومهيبة اضطر للذهاب إلى السفارة ليوقّع على الدفتر التذكاري للإمام الخميني وأرسل رسالة إلى وزارة الخارجية الإيرانية ليشارك في تشييع جنازته لكنّ هذا الأمر لاقى معارضة  من قبل القادة الجهاديين ولم يسمحوا للدكتور نجيب أن يأتي إلى طهران ويشارك في التشييع.

اليوم شهد عالم الإتصالات و وسائل الإعلام تطوراً كبيراً بحيث يتم بحث المواضيع الداخلية الإيرانية في أفغانستان وتتم متابعتها حتى أن لها جماهير. فمثلاً لكل من المحافظين والإصلاحيين جمهوره.

أحد المواضيع الساخنة اليوم و الموجودة بين الناس هو وجود الشيعة الأفغان في ساحات المعارك في لدول الأخرى حيث لهذا الموضوع الكثير من المؤيدين والمعارضين.

هل كان لفتوى قتل سلمان رشدي ردة فعل في أفغانستان؟  

أولاً خلقت هذه الفتوى حركة وشعور بالرضا بين عامة المسلمين في أفغانستان. شعور بالرضا لأن الناس كانوا يرون أنّ عالماً و فقيهاً قد اتخذ موقفاً حاسماً وقوياً تجاه كتاب آيات شيطانية والثاني أنني أتذكر أنه كان هناك مؤسسة قد عيّنت وتبعاً لفتوى الإمام جائزة مادية لمن يقوم بتنفيذ تلك الفتوى. يعني قامت بتعيين مبلغ مالي من أجل تنفيذ هذه الفتوى وكان الشباب يأتون ويسجلون اسمهم.

كيف كانت ردود الأفعال بالنسبة لهجوم العراق والحرب المفروضة؟

كان يوجد وجهتا نظر. كان هناك قسم من أهل السنّة نظرتهم إلى صدام باعتباره شخص سني نظرة إيجابية وهؤلاء من كانوا يعتبرون أن تلك الحرب هي حرب دينية، بالطبع هذا الشعور لم يكن سائداً على مستوى العامة بل يتعلق بمجموعة من النخب الذين كانوا متأثرين في ذلك الوقت بالسعودية وبالوهابية!

وجهة نظر أخرى تتعلق بالشيعة الذين كان لهم مشاركة واضحة في الجبهة، كما كان هناك تآلف كبير بين المجاهدين في كلا الجبهتين ونفس الأدعية التي كانت تدعو بعد الصلاة لنصر المجاهدين هي نفس الأدعية التي كانت تتم لنصر المقاتلين و صحة الإمام.

لدينا حالات عديدة حيث كان الأخوة الإيرانيون يأتون إلى جبهات الجهاد في أفغانستان ويقدمون مساعدات مادية لوجستية إنسانية. كانوا يتلقون تدريبات عسكرية و كان لديهم دوافع و حماس كبيرَين كما كان لدينا على الجبهة الإيرانية حالات عديدة حيث شهدنا مشاركة أبناء بلدنا الأفغانيين في تلك الجبهة.

هل كانوا من المهاجرين؟ هل كانوا يذهبون من داخل أفغانستان؟

معظمهم كانوا من المهاجرين ولكن كان لدينا أشخاص كانوا يذهبون إلى إيران من أجل التدريب العسكري وبعد انتهاء التدريبات كانوا يقولون نريد الذهاب إلى الجبهات الإيرانية. حتى أنه كان لدينا مجموعة كانت تذهب إلى إيران فقط من أجل الحصول على السلاح لكن عندما كانوا يلمسون الأجواء المعنوية للجبهات الإيرانية لم يكونوا يعودوا بداً.

 




المستعمل تعليقات