قائد الثورةجاء إلى كشمير ...
عندما جاء سماحة القائد في فترة رئاسته إلى كشمير لم يذهب ليصلّي في مسجد للشيعة. بل ذهب مباشرة إلى المسجد الجامع لأهل السنة في كشمير وشارك في صلاة جماعة أهل السنة. هذا الأمر كان مؤثراً للغاية.
النقطة المهمة الأخرى هي أن أهل السنة في كشمير يحبون أهل البيت(ع) كثيراً وهذا ما أدى إلى التقارب بين الشيعة والسنّة. الآن في أيام تاسوعاء وعاشوراء يتحدث رجال الدين السنّة في خطبهم عن الإمام الحسين(ع) وثورة عاشوراء.
يقول أهل السنة أنه بدون أهل البيت(ع) لا يمكن الوصول إلى أي مكان. في أيام محرم كنت أسير في إحدى الطرق. دققت فرأيت أنه في معظم مساجد أهل السنة هناك حديث عن «قل لا أسئلكم عليه أجراً الا المودة في القربي». ففي جميع الخطب يذكرون اسم أهل البيت(ع). كما يوجد بينهم النذر لأهل البيت(ع) بشكل كبير.
الموضوع الآخر الذي له تأثير على التقارب بين الشيعة والسنّة هو أن الغالبية في كشمير مسلمين ولهذا السبب لديهم مشكلة مع الحكومة الهندية. كما أن الحكومة الهندية تريد بثّ الإختلاف بين المسلمين. لذلك يقول المسلمون أنه ينبغي علينا التوحّد في وجه سياسات الهند.
تاثير الدعاية المعادية لإيران في وسائل الإعلام
إن الدعاية المعادية لإيران التي تشنّها وسائل الإعلام ليس لها تأثير بين أهل السنة في كشمير. فمثلاً قام زعماء أهل السنة بإدانة إعدام الشيخ النمر بشكل علني.
كما انتشر في كشمير خبر تخريب جزء من مصلّى أهل السنة في طهران و ورد الخبر في الجرائد أيضاً. أصدر أهل الحديث هناك بيان ضد إيران. لكنّ السفير الإيراني في دلهي قدّم توضيحاً حول ذلك ولهذا السبب اقتنع أهل السنة تقريباً.
قبل فترة قامت جريدة بنشر خبر إعدامات واسعة في إيران! بعد ذلك اعترض الناس فاضطرت الجريدة أن تضع إصلاحاً للخبر وتقول أن ذلك الخبر كان خاطئاً.
العلاقات الإجتماعية العامة بين الشيعة والسنة تقريباً جيدة أيضاً. فهم يشاركون في مساجد بعضهم البعض. طبعاً هناك الكثيرون ممن لا يتناولون طعام الشيعة ولكنهم يصلون في مساجد الشيعة. لكن في المجموع فإن أجواء الوحدة هي السائدة.
كما أن التيارات الشيعية المتطرفة قد دخلت كشمير أيضاً وهم يعملون. ولكنّ معظم الناس لا يقبلون الحديث الذي يثير التفرقة. فبمجرد أن يقوم خطيب بالحديث عن أهل السنة أو يقوم بالحديث عن قضايا تثير الحساسية يعترض الناس عليه ويقولون أن القائد لا يرضى بطرح مثل هذه المواضيع.
فرص التقريب في الحوزات العلمية لأهل السنة في كشمير
يبلغ عدد سكان كشمير حوالي اثني عشر مليون منهم مليون واحد فقط من الشيعة. فغالبية السكان من أهل السنة. أهل السنة في كشمير معظمهم ديوبندي. لديهم مدارس علمية قوية. فالطلاب الذين يتم تربيتهم في هذه المدارس معظمهم معتدلون و تقريبيون. لذلك فإن المدارس العلمية لأهل السنة في كشمير لديها القدرة على أن تتحول إلى مركز لتربية الطلبة المعتدلين والتقريبيين.
أحد الأشخاص من أهل السنة والذي يعتبر زعيم أهل الحديث هناك كان يتردد على الشيعة ويخطب. قاموا بقتله. أحد أسباب قتله علاقاته الجيدة مع الشيعة. كان شخصاص معتدلاً بين أهل الحديث.
فقادة أهل السنة في كشمير هم أناس منصفين وإذا قام شخص بمحاولة بث التفرقة يقومون بإدانته بسرعة ويحاولون التصدي له. هناك الان عدة مؤسسات لأهل السنة هدفها الوحيد التصدّي للأفكار الوهابية في المجتمع الكشميري.