حمولة ...

من الدعايات الأكثر شيوعاً و الموجهة ضد إيران في أرجاء العالم الإسلامي و تترك للأسف آثاراً سلبية كثيرة على أفكار عامة المسلمين في المنطقة تجاه للجمهورية الإسلامية، هي أن إيران تسعى لتغيير مذهب أهل السنة في المنطقة و تشييعهم!...بينما صرّح سماحة قائد الثورة أن الجمهورية الاسلامية لا تسعى لتغيير مذهب أهل السنة.

من الدعايات الأكثر شيوعاً و الموجهة ضد إيران في أرجاء العالم الإسلامي و تترك للأسف آثاراً سلبية كثيرة على أفكار عامة المسلمين في المنطقة تجاه الجمهورية الإسلامية، هي أن إيران تسعى لتغيير مذهب أهل السنة في المنطقة و تشييعهم! من جهة أخرى فإن البعض أيضا باتّخاذهم هذه الاستراتيجية يضعون بشكل رسمي ذريعة بيد الأعداء ويتسببون بعزلة الثورة الإسلامية، بينما صرّح سماحة قائد الثورة أن الجمهورية الاسلامية لا تسعى لتغيير مذهب أهل السنة.

 

 ولكي نرى ما علاقة تشييع أهل السنة بمباديء الثورة الاسلامية و مدرسة أهل البيت (ع) تطرقنا إلى طرح بعض القضايا حول ذلك مع حجة الاسلام محمد علي ميرزائي المستشار الثقافي الإيراني السابق في لبنان وأجرينا معه الحوار التالي:

 

لقد أشار سماحة قائد الثورة مرات عديدة إلى هذا الأمر وهو أن الجمهورية الاسلامية لا تسعى وراء تشييع أهل السنة. برأي سماحتكم لماذا يؤكد القائد على هذا الموضوع؟

إن الثورة الإسلامية من خلال قدرتها على تشكيل حكومة و بناء سيادة تتمتع بها و قيامها على نهج عقلاني و أخلاقي و علمي مرتبط بالدين الإسلامي وموجود بشكل خاص في أدبيات قادة الثورة و كبارها هي مصدر أساسي للتطورات الإيجابية وتعزيز أسس و مباديء الثورة، كما ظهرت على أساس تشكيلها حكومة و دولة بكل ما تحمل الكلمة من معنى كمنافس لأنماط الحكومات الحديثة قد أدى إلى اعتبارها تهديداً للحركة الرجعية الإسلامية و للتيار العلماني أيضاً.

اعتبرت حركات الرجعية أن الثورة والحكومة المنبثقة عنها تهديد ضد جذورها المتحجرة و مباديء تفكيرها المغلقة و التكفيرية وأدبيات استغلال الدين وتسخيره من أجل تحقق أفكارها الأموية. لقد أدركوا هذا الأمر وهو أن الثورة الإسلامية تمتلك هذه العقلانية والأخلاقية وأنها تقوم على القراءة الدينية، و أنها بهذا التفسير و المؤشرات الإنسانية و فعاليتها لن تترك مكاناً لمذاهبهم الرجعية.

من جهة أخرى فقد رأت التيارات العلمانية والمناهضة للدين أو الهاربة من الدين والفاقدة للعقيدة أن فعالية الدين في المجال السياسي و الإجتماعي و في المجال الإنساني سيضع جميع تياراتها العلمية و السياسية أمام تحدي جديد اسمه القراءة الحضارية و السياسية والإجتماعية الدينية. على عكس التصورات السطحية والتاريخية بالكامل والتي تهتم بالسياقات الدينية الخاصة بالقرون الوسطى، فإن  الثورة الاسلامية باعترافها رسمياً بالتيارات العقلانية والعلمية و الأخلاق التي تتمحور حول الإنسانية قياساً مع الهيمنة الحاكمة على ثقافة و أفكار العالم المعاصر قد استطاعت تحدّي الحداثة. هذه القوى التي تحلّت بها الثورة الإسلامية والقائمة على قراءة أهل البيت عليهم السلام كانت السبب في جعل الفلاسفة الذين وقفوا عاجزين عن فهم و تفسير الحقيقة الإسلامية للثورة اعتبارها أهم ظاهرة لما بعد الحداثة في العالم المعاصر، مثل النظرة التي امتلكها فوكو للثورة. إن أهم أقطاب ما بعد الحداثة تقريباً كانوا يعتبرون الثورة الاسلامية الإيرانية بعنوان تحدّ جدّي للغاية و فعّال ضد الحداثة و حتى ضد العلمانية.

 

تعاون الداعشية والليبرالية لتقديم صورة غير حقيقية عن الاسلام

في الخطة المشتركة للرجعية والعلمانية و بتعبير أكثر وضوحاً للداعشية و الليبرالية فإن أحد أهم البرامج لمواجهة ثورتنا الاسلامية هو رسم صورة مشوهة وغير واقعية لها. إن تهمة تشييع العالم العربي والإسلامي هي واحد من أنجع حرابهم تلك لأن هذا الموضوع يمكن له أن يؤدي إلى الفتنة و النزاع بين المسلمين. وهو الأمر الذي من الممكن أن ينتهي لصالح الإستعمار و الرجعية وأن يقضي على مقدرات العالم الاسلامي لصالح استمرار الديكتاتورية الدينية و الداعشية من جهة و احتلال و استعمار العالم الاسلامي من جهة أخرى.

بشكل طبيعي فإن النهج الشيعي لا يتطابق مع عمق الإستراتيجيات و السياسات و الأهداف السامية للنظام الإسلامي و ثورة الإمام الخميني والشعب الإيراني. إن قبول مثل هذه التهمة من المفترض أن يكون تحدّياً للعناوين و المشاريع الوحدوية في العالم الإسلامي. إذا استطاعوا أن يزرعوا بين المسلمين من أهل السنة هذا التصور الباطل وغير الواقعي بأن إيران تحاول تشييع شبابكم و أن الإيرانيين يسعون من وراء علاقتهم بكم أن يهددوا عمق استراتيجية و إيديولوجية مذاهبكم، عندها و على عكس ما كان منذ بداية الثورة في نفس و روح المسلمين من تفسير النظام الإسلامي الإيراني، و أنهم كانوا يرون ظاهرة الثورة مخلصاً ومنفذا للخروج و بديلا إسلامياً لهم، كما كانوا يعتبرون الإمام بمثابة مجدد القرن لجميع المسلمين و مخلص الأمة من هذه الأوضاع المزرية والإنحطاط الثقافي و الفكري، فتتحول هذه النظرة إلى أن يروا الثورة و السياسات الخارجية و علاقاتها مع العالم العربي و الإسلامي بمثابة تحد و تهديد ضد مذاهب شعوبها. واضح أن مثل هذه الحربة و التهمة يمكن أن تكون خطة شيطانية من أجل تغيير نوع نظرة المسلمين و الحكومات الاسلامية إلى إيران الاسلامية، وسيكون الصراع الإيراني- العربي و الإيراني- الإسلامي و الشيعي- السني ثمرة مرّة من نصيب العالم الإسلامي.

 

الجمهورية الإسلامية ظاهرة لا تقف عند المذاهب  

الجمهورية الإسلامية ظاهرة لا تقف عند المذاهب . كما أن الثورة الإسلامية الإيرانية كانت هكذا ظاهرة قرآنية بالكامل و تقوم على عمومية وشمول القيم العقائدية و الأخلاقية والفقهية القرآنية. إن لدى إيران الاسلامية حلّاً إسلامياً لخروج المسلمين من أوضاعهم الحالية دون أن يكون من اللازم أن يصبح شخص من أهل السنة شيعياً أو شخص من الشيعة سنّياً. بالطبع من الممكن و قد حدث بالفعل أن يقوم بعض المسلمين من أهل السنة بسبب محورية أهل البيت في النظام العقائدي للشيعة و كذلك الفعالية الدينية للنظام أن يفكروا و يلتحقوا بالمذهب الشيعي. إن التغييرات و التحولات المذهبية و الدينية في العالم منذ بدء الحياة البشرية حتى اليوم هي ظاهرة منطقية بالكامل و تقوم على أساس حرية التفكير و العقائد الإنسانية. لقد قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية و جذورها الدينية و كذلك أسس و مباديء التشيع أسساً عقائدية و نماذج فكرية للملايين من الأشخاص. هذه القراءات الفكرية و النماذج العملية أيضاً لم تُقدّم بهدف تغيير مذهب أي شخص. ومن الطبيعي أيضاً أن يتشيع الناس تحت تأثير ما يرونه و يسمعونه من تلك الظاهرة.  هذا الأمر طبيعي بالكامل لكن نظامنا الاسلامي لم و لن يضع أي برنامج من أجل تغيير مذهب أي سنّي في جميع أنحاء العالم الاسلامي. إن مشاريع ثورتنا و نظامنا تتعدى المذاهب. لا يوجد أيّ تضاد وخلاف بين أن يكون الإنسان سنّياً و ثوروياً أو إسلامياً و مناهضاً للإستعمار و نظام الهيمنة .

لم تشكل الثورة الاسلامية الإيرانية والنماذج المنبثقة عنها هاجساً بالنسبة للقراءات التاريخية لأهل السنة فقط بل كان لها نصيبها من النقد بالنسبة للأفكار التاريخية للشيعة. فالمفاهيم الأساسية للتشيع التاريخي قد تعرضت أيضاً لإعادة قراءة من الإمام. من الطبيعي أن هدف و غرض قادة النظام لم يكن خلق الهواجس. إلا أن الرؤى الشيعية و السنّية التي تفتقد إلى العقلانية و الأخلاقية الكافية، و الفهم و الإستنباطات الفاقدة للإرتباط المنطقي مع موضوعية الإنسان و المجتمع الاسلامي لا يمكن لها أن تكون جذوراً لهذه الثورة الاسلامية. في النتيجة فإن الكثير من الإخباريين والتيارات الشيعية التقليدية و كذلك أولئك الذين يطلق عليهم الإمام الخامنئي صفة التشيع الإنكليزي ،  حيث تعاملوا مع الثورة الاسلامية كما تعامل معها العلمانيون الليبراليون و الرجعيون من أهل السنة، لكن ّ الروح العامة السائدة على التيارات الاسلامية هو انسجامها وتعاطفها مع الثورة.

 بالطبع مع كل هذه السياسات التي تتخطى المذاهب للثورة الاسلامية فإنه لا يمكن إنكار أنه في مؤسساتنا الثقافية والدعائية والإعلامية و برامج المراكز الدينية و المذهبية لم تولي تلك السياسات الحكيمة والعاقلة  القدر الكافي من الإهتمام والحساسية . إذا تم إضفاء المزيد من العمق العقلاني والأخلاقي و كفاءة الدين و مدرسة أهل البيت على الجهد الذي تبذله معظم مؤسسات البلاد من أجل القضايا الدينية في حركاتها الداخلية والدولية لكان التوجه نحو هذه الفكرة أكثر بكثير مما نراه الآن.

للأسف يجب أن نقول أن أدبياتنا الإسلامية المشتركة و خطابنا الذي لا يقف عند حدود المذهب يعاني اليوم من عيوب وأضرار خطيرة. رويداً رويداً بدأت الأجيال والنخب والطبقات المهمة من أنصار الثورة الذين كانوا في بقية المذاهب يتاثرون بضعفنا هذا و بقوة و جدّية برامج الإيرانوفوبيا والتخويف من الشيعة، كما أن انعدام المنتجات الفكرية الفعّالة للتداول في العالم الإسلامي متعدد المذاهب قد أدى إلى خسائر فادحة.

 من الطبيعي والمنطقي بل و من الرسائل الدينية والأخلاقية والعقلانية لكل إنسان أن لا يوفر جهداً في شرح حقائق الإسلام الأساسية بناءاً على المباديء الإسلامية الأصيلة و التفاسير النهائية لأهل البيت بهدف الجذب والهداية والدعوة إلى حقيقة الإسلام. إن بيان خط الاسلام و المباديء الاسلامية الأصيلة واجب إنساني و عقلاني لإخراج العالم و الإنسان من ظلمات و مفاسد الحاكم ولا يمكن استبدالها. هذا الأمر يتعارض جذرياً مع التشييع و الترويج و الدعوة إلى تغيير المذهب و استعمال أدبيات مضادة للمذاهب. إن رفض التشيع و جلب التوترات بين المسلمين ليس بمعنى التقصير والإنحراف عن خط أهل البيت و مدرسة الإسلام.   فهل قام الإمام علي (ع) بسيرته الأخلاقية و أدب الهداية و نهج إمامته أو الإمام الباقر والإمام الصادق والإمام الرضا (ع) بنهجهم قد أساءوا مخاطبة الشخصيات و مذاهب الآخرين أم قاموا بتكفير و تنجيس بقية المسلمين من غير أتباعهم؟  إنهم لم يفعلوا ذلك أبداً. لا ينبغي أن يظن أحد أن الثورة والإمام والقائد يريدون كتمان حقائق الاسلام الكبرى. بالطبع ليس الأمر هكذا. القضية الأساسية هي تجنّب رفض شرعية و إيمان و إسلام و طهارة و حقانية جميع المسلمين بشكل مطلق. إن الأدبيات التي تبني الأمة و تخلق الوحدة تختلف اختلافاً كلياً عن أدبيات تكفير المذهب و توجيه التهم لجميع مقدسات و معارف غير الشيعة. إن مشاركة كبار المذاهب الإسلامية في درس الأئمة خير مصداق على السيرة الوحدوية للمعصومين.

 

 

هل المحاولات العمدية لتغيير مذهب أهل السنة موجودة في سيرة أهل البيت (ع)؟

لم يُشاهد في سيرة عظماء الإسلام وخاصة أئمة أهل البيت أية محاولة منسجمة من أجل التشييع. لم تُشاهد أي كلمة لتشجيع الآخرين على تغيير المذهب. تماماً وعلى عكس هذا التصور فإن أئمتنا قد تصرفوا بطريقة جعلت من أعلام المذاهب والملل و النحل والفرق الإسلامية الأخرى يجلسون في درسهم ليرتووا من علومهم القرآنية و النبوية. لقد كان نهج أئمتنا قرآنياً ونبوياً ولم يكن أبداً في دائرة المذاهب الضيقة. طبعاً هذا الأمر يتفق أكثر مع المفهوم الحقيقي للإمامة. لو كان الإمام في عين المسلمين مختص بمذهب لما كان إمام المسلمين. من شروط إمام المسلمين أن يقبل أي شخص ولايته و يفخر بها بغض النظر عن مذهب ذلك الشخص.

درس الإمام الصادق الذي كان يحضره أربعة آلاف شخص من جميع التيارات والمشارب الفكرية و العقائدية ما هو إلا مثال صادق و مصداق رائع لهذه الحقيقة،وللأسف على الرغم أنه في القرن الثالث والرابع كانت تقام دروس لكبار الشيعة مثل الشيخ المفيد و السيد مرتضى و أمثالهم في بغداد و بقية الأماكن ماهي إلا مثال صغير عن درس الإمام الصادق ولك الأفق الواسع والرؤية البعيدة، لكن هذا الأمر الذي وصل رويداً رويداً إلى عصرنا قد زال بالكامل. ليس لدينا اليوم في العالم الإسلامي في مصر و قم و مشهد و النجف و بغداد و المدينة و مكة و بقية الأماكن الأخرى أي درس على مستوى ديني عالي ليشمل جميع المذاهب الاسلامية. هذا مؤشر خطير للغاية على الإنقسام الديني وابتعادهم عن بعضهم البعض.

هذه المسافات و القراءات الدينية الضيقة أصبحت السبب في نشر و ترويج التكفير بين المسلمين. اليوم يستخدم زعماء المذاهب سلاح التكفير بشكل صريح أو على سبيل الكناية ضد أتباع المذاهب الأخرى.

 

ما هي مكانة التهمة الموجهة لإيران بتغيير مذهب أهالي المنطقة في الدعاية المعادية التي يشنها أعداء إيران؟

إن قيام بعض الدول مثل المغرب، مصر، السودان وبقية الدول بقطع علاقاتها السياسية معنا بذريعة المساعي التبشيرية ونشر إيران للتشيع يدل على أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى كارثة لا يمكن تعويضها في علاقات إيران الإسلامية مع العالم الإسلامي. في النتيجة فإن موضوع الإبتعاد عن أدبيات الدعوة إلى مذهب جديد وإضعاف المذاهب في الدول يعتبر تهديداً محتملاً و فعلياً ضدنا.

النقطة الأخيرة هي أن الثورة الإسلامية لا تمتلك في فلسفتها أي عنوان باسم العمل على تشييع الآخرين و تغيير المذاهب الاسلامية في أي بلد من البلدان. كما أن الإمام الخميني و في جميع أدبياته منذ البداية وحتى يوم رحيله لم يدعو إلى مثل هذا الأمر. كما أن سياسة النظام الآن لا تعترف على الإطلاق بهذه المزاعم الكاذبة. لقد صرّحت الثورة الإسلامية و قادتها مرات عديدة بهويتهم المطابقة لأهل البيت و قراءتهم للإسلام وافتخروا بل و تباهوا بذلك. لقد قيل مراراً و تكراراً أن نقطة القوة في آرائنا و مبادئنا يعود الفضل فيها إلى الإبتعاد عن الإسلام الأموي و التشيع المنحرف لبعض الحركات التي تفتقر إلى العقلانية. من الطبيعي أنه من أجل التحقق العملي لهذه السياسات و توضيح البعد القرآني والأساسي للثورة والإلتزام الكامل بسيرة و سنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وأن مباديء الثورة الاسلامية العالمية ليست مذهبية بل هي عين الإلتزام و التمثّل بتفسير الإسلام المحمدي الأصيل بنهج أهل البيت فلا بد وفي أعلى مستويات النظام من تشكيل وثيقة وطنية بل عالمية من أجل إدارة الأدبيات والخطاب الإسلامي بهذه الخصوصية وأن تقوم باتّباعه جميع مؤسساتنا و شخصياتنا و برامجنا العالمية على جميع الأصعدة الإعلامية وكذلك العلمية والإدارية.

 

برأيك ما هي عواقب بعض المحاولات التي يقوم بها البعض لتغيير مذهب الآخرين على الثورة الإسلامية الإيرانية؟

إننا نستفيد هذه الأيام في الداخل والخارج من شيعة البحرين و كذلك من شيعة لبنان و شيعة سورية والعراق بمثابة الكلمات الدلالية الأساسية لحركتنا الداخلية والخارجية. هذا النوع من الأدبيات لا تنطبق مع سياسات النظام الأساسية التي لا تقف عند حدود المذاهب. إذا كانت الثورة الإسلامية الايرانية تدعم ثورة البحرين فلا علاقة لذلك بكونهم شيعة. وإذا كنا قد دعمنا و ندعم الشعب العراقي ضد داعش فلا علاقة لهذا بأن بعض العراقيين شيعة. وإذا كانت الثورة الاسلامية تدعم المقاومة في لبنان و اليمن فليس بسبب أن قسم كبير من هذين البلدين شيعة. إن الثورة الإسلامية الإيرانية العظيمة تسعلى وراء أبعاد و غايات حضارية والدفاع عن الحقوق المسلوبة وعن الشعوب المظلومة في العالم الاسلامي. ما الفرق إن كان الفلسطيني السني و المسيحي يتعرض للإعتداء و الإستعمار و الإحتلال أو الشيعي العراقي واللبناني؟ لكن هذه الحقائق الكبرى تحتاج إلى جهود أكثر انسجام من أجل إعادة هيكلة أدبيات وسائل الإعلام و كذلك برامج بعض المؤسسات و خطاب بعض المدراء وكبار شخصيات الثورة في الداخل والخارج.   




المستعمل تعليقات